أحمدُ حسن الزيَاتِ
من مذهبي أن ادع الخلق إلى الخالق فلا أنتقد و لا أعترض، ولا أمد عيني وراء الحجب، ولا أرهف أذني خلف الجدر، ولا أدس انفي بين الوجوه، ولا أزحم بمنكبي من يمشي عن يميني أو عن يساري مادام الطريق مفتـوحاً إلى الوجه الي أقصده، لذلك عشت لين الجانب سليم الصدر، لا أدخل في جدلِ، ولا أشارك في مراء، ولا ألج في منافسة. وكان من جدوى ذالك على أن الله وقاني عذاب الحسد، وكفاني شر العداوة، وجعل مابيني وبين الناس قائما على المجاملة والمساهلة والود.
ومن مذهبي أن أسقط الماضي من حساب الحاضر فور انقطاعه، فلا أحزن على مافاتني فيه، ولا ألم لما ساءني منه، فالخسارة تصيبني فلا أجزع، إنما أطرحها من ربح الصحة والنجاح والأمنِ.