قصة موسى عليه السلام وفرعون بلغة العصر الحديث
كلام نفيس جداً للدكتور حسان شمسي باشا، هكذا يكون التأمل في كتاب الله.
يقول الدكتور حسان:
لقد اتهم فرعون موسى بأنه مندس فقال: (إن هؤلاء لشرذمة قليلون و إنهم لنا لغائظون)
ولعب على وتر الطائفية فقال: (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد)
وصرّح بوجود "مؤامرة كونية" على بلاده فقال: (إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها)
واتهم فرعون موسى (ص) بالعمالة لدول أجنبية فقال: (إن هذا إلا إفك افتراه و أعانه عليه قوم آخرون)
وقاد فرعون حملة إعلامية شرسة واتهامات فقال: (إنّ هذا لساحر مبين)
واستعان فرعون بالبلطجية واشترطوا عليه فقالوا: (إن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين)
فوافق على الفور و عرض عليهم أعلى المناصب فقال: (نعم و إنكم لمن المقربين)
وكعادة هؤلاء المرتزقة فعنتريّتهم تكون على النساء و الأطفال، فقالوا: (سنقتل أبناءهم و نستحيي نساءهم و إنا فوقهم قاهرون)
لكن و بعد كل هذا التضليل يبقى موسى هو موسى (عليه السلام)، و فرعون هو فرعون.
ولا بد للقصة من نهاية سواء أطالت أم قصرت و نهاية الظلم معروفة.
(عسى ربكم أن يهلك عدوكم و يستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون)
أما خاتمة القصة، فكانت ..
(وأنجينا موسى و من معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين)
رسالتي لك أيها القارئ:
القرآن وقصص القران للعبرة و ليست للتسلية
قال تعالى (إن في ذلك لآية و ما كان أكثرهم مؤمنين)