بعدما رفضوا الامتثال للأوامر ومحاولات التهدئة
«الداخلية» بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع وبالماء .. فرقت مظاهرة «البدون» بتيماء
حدث من الكويت
Share |
القوات فرقت بالقوة البدون..! ناشطون حقوقيون وجمعيات نفع عام: المطلوب حل جذري للأزمة
كما أعلنت وزارة الداخلية أنها لن ولم تسمح بأي الاعتصام وتجمع أوحتى مسيرات الغير مرخصة، بالقوة فرقت القوات الخاصة مظاهرة البدون الثانية في تيماء .. بالمياه أولاً، ثم بالقنابل الصوتية والدخانية والمسيلة للدموع، في الساحة المقابلة لمستشفى الجهراء، حيث تجمهر عشرات «البدون» عصراً، غير عابئين بتحذير قوات الأمن بضرورة فض الاعتصام، لتسير وتيرة الأحداث سريعاً بعد إمهالهم عشر دقائق قبل أن يستخدم رجال الداخلية العنف والقوة المفرطة، حتى تم فض التجمهر، بعد الاستعانة بالقوات الخاصة الموجودة في الموقع.
وأبلغ مصدر أمني بأن «القوات الخاصة استخدمت خراطيم المياه في بداية الأمر، إلا أن المتظاهرين رشقوا عرباتها بالحجارة، ما دفع هذه القوات الخاصة الى استعمال القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع والدخانية للسيطرة على الوضع».
وأضاف المصدر أن ناشطين سياسيين، على رأسهم خالد الفضالة، تواجدوا في موقع الحدث وشرعوا في التفاوض مع قوات الداخلية، لكن المتظاهرين نظموا مسيرة حاشدة تعامل معها رجال الأمن بحزم، رداً على رشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة”، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 38 شخصاً ممن قاوموا رجال الأمن.
وتعليقاً على الحدث، أعرب أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي خالد الخالد عن رفضه استخدام العنف المفرط كحل لأزمة البدون.
ناشطون حقوقيون وجمعيات نفع عام: المطلوب حل جذري للأزمة
طالب ناشطون حقوقيون وجمعيات نفع عام بحل جذري لقضية البدون قبل ان تتفاقم تبعاتها.
جاء ذلك في بيان وقعه كل من التيار التقدمي الكويتي، وجمعية الخريجين، حركة كافي، حزب الامة، شباب التغيير والتطوير، شباب الحرية، مجموعة الحرية لحقوق الانسان، ومجموعة اخرى من الناشطين الحقوقيين.
وجاء في البيان: انطلاقا من ايماننا بالحق الطبيعي للانسان الذي اقره «الاعلان العالمي لحقوق الانسان» في الاعتراف به مواطنا في الدولة التي ينتمي اليها، او تمت ولادته على ارضها، او كان احد ابويه مواطنا فيها، وايمانا منا بعدالة قضية «البدون» في الحصول على حقوقهم المدنية والانسانية كاملة، فان الاطراف الموقعة على هذا البيان تدعو الى الاسراع في انجاز حل انساني عادل لقضية «البدون» من دون مماطلة او تسويف.
وتؤكد على حق البدون في التظاهر وتتضامن معهم في نضالهم السلمي لنيل كل حقوقهم المدنية والانسانية، وتعلن عن رفضها لاسلوب التعامل الامني المتعسف مع «البدون» المطالبين بحقوقهم، وترى ان الحل الامني من شأنه تعقيد الامور وزيادة تفاقمها، وتطالب بحفظ القضايا المرفوعة ضد الشباب الذين شاركوا في تجمعات الصليبية وتيماء في شهري فبراير ومارس 2011.
اللواءالدوسري للفضالة: ليس من حقك التواجد مع «البدون»
تحدث الناشط السياسي خالد الفضالة إلى المتجمعين من البدون مؤكداً ان مطالبهم مشروعة والدولة تعمل على إقرار حقوقهم الإنسانية والمدنية.
وخاطب المتجمعين بالقول: نحن معكم وندعم مطالبكم المشروعة، لكننا ندعوكم الى التجمع في ساحة الإرادة وسنكون جميعاً معكم من أجل التضامن مع قضيتكم العادلة.
واضاف الفضالة: لقد أفرج اليوم عن أحد المعتقلين البدون الذي ألقى رجال الأمن القبض عليه أثناء التجمع في تيماء .
وقال الفضالة: لقد وعدني الدوسري بإطلاق جميع المعتقلين بشرط فض التظاهرة والانصراف من الشارع.
وأثناء حديث الفضالة، جرى نقاش حاد بينه وبين اللواء محمود الدوسري، حيث قال الأخير للفضالة: ليس من حقك التواجد هنا في تيماء مع البدون، وإذا أردت التعبير عن رأيك فساحة الإرادة مفتوحة للمواطنين.
فرد الفضالة بالقول «أنا مواطن ومن حقي التواجد في أي مكان والتعبير عن رأيي وفق القانون».
«حقوق الإنسان»: عنف غير مبرر على المتظاهرين السلميين
أصدرت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بيانا أمس قالت فيه، انه ومن خلال تقارير أعدتها جماعات الرصد الميداني المنتمية لها في اليومين الأخيرين لاحظت التعامل العنيف وغير المسبوق من قبل المنتسبين لوزارة الداخلية على التجمعات السلمية التي جرت في الجهراء وتيماء، لذا تبدي الجمعية قلقها من الاستعمال المفرط للقوة لمواجهة مطالبات مدنية سلمية.
وأكد علي البغلي رئيس الجمعية أن التجمعات والمطالبات المتكررة لــ «البدون» هي دليل على معاناة هذه الفئة وانتقاص من حقوقها المدنية.
الحربش: تجاوز خطير .. الدقباسي: انعكاس للقهر
حذر النائب السابق جمعان الحربش من أن ما حصل ضد تظاهرة البدون تجاوز خطير، والحل الأمني لن يحل المشكلة بل سيؤدي إلى الانفجار، بينما اعتبر النائب السابق علي الدقباسي ان تظاهرة البدون هي نتيجة طبيعية للمطالبة الحكومية وتعبيراً عن القهر من سوء الأوضاع .
تلاحظون يرشونهم بالماء الحار ولا يوقفون