جراح المشاعر

لقد أغلق كل منا بابه وانشغل بنفسه ونسينا أننا بشر نحتاج الى تغدية مستمرة .واليوم الذي ألغينا فيه مشاعرنا وأهملناها أصبحنا آلات مبرمجة و بالتدريح بدأنا نفقد الحب من أعماقنا واغتلناه بأيدينا .نحن بحاجة الى أن نراجع أنفسنا ونعيد احترامنا لصلات القربى والأخوة والصداقة وأن نتجاوز خلافاتنا ونتخلص من خلافاتنا الوهمية التي طغت على معاني الود والتواصل
والحب بين أفراد مجتمعنا.
ترى لم أصبحنا نردد دوما عبارة_أين أيام زمان _وهل يعود الزمن الجميل ؟ ولم يزداد السؤال إلحاحا كلما مررنا بضيق .وكيف لنا أن نعالج مابنا من خلل؟

المنطق والعقل يقولان أننا لو نظرنا خارج أسوار السجن فسنجد أضعاف من يستحق العقاب فئة تمتلك أسماء لامعة وأشكالا رائعة وسجلات ناصعة هم أذكى مما نتخيل .ومن الصعب إدانتهم .ورغم ذلك نعرفهم ونتعامل معهم ونحفظ ملامحهم ولاننساهم بسهولة .

هناك فئة من البشر ملتصقة بنا نراها في كل مكان من حولنا .وظيفتها الرئيسية هي نزف جراحنا وإلغاء وجودنا وهزم الاستقرار داخلنا ..والتفنن في رسم التعاسة على وجوهنا .فئة تتعس عندما نسعد .ويمتلىء قلبها بالتعاسة عندما نسعد .فالكاذب نراه بيننا يمرح والمنافق المتملق والنمام والحاسد والحاقد والراشي والقاسي والظالم واللئيم والماكر ...

وفي كل يوم يفقد البعض عقله بعد أن فقد ضميره وخوفه من الله .وكأن الأسباب انقطعت بينه وبين الانسانية حتى تحول الى مخلوق لاأمان معه .وضاعت القيم التي كانت تصنع السعادة وأصبح الحب كلمة بلامعنى في قاموس البشرية .
لست أملك حلولا فما رأيكم أنتم ؟

عفوا . وشكرا على المرور

كلام جميل شكرا لك من القلب