أضائات متجدده لمتعة العقل فقط

ما اسم هذه الحياة؟!
الناس متفرقون.. متباعدون.. هذا صحيح. لكنهم يتباعدون ليتقاربوا، ويتقاربون
ليتباعدوا.. ذهابا وإيابا.
لكن لماذا أكون وحدي هكذا؟

لأنني مختلف عن الناس!..

لكن أنت أحسن.
لا أحد
أحسن من أحد.. كلنا أسوأ من كلنا!..

نعم. ما الذي أخذته من هذا التباعد؟

لاشيء.

ما الذي أعطيته؟

لا شيء.

ما اسم هذه الحياة؟

لا أعرف لها اسما.

هل هي حياة؟

طبعا حياة.

حياة تنغصها حياة؟!

لا أعرف.

هل هو حياء من الحياة؟

يجوز.

وأنت سعيد؟

لست سعيدا.. عندك حل؟

لا حل. ولا تريد أن تحاول؟

لا أريد.

ما الذي تريده؟

لا أريد أن أريد، وفي الوقت نفسه لا أريد ألا أريد!..

آه فهمت.
ماذا
فهمت؟

فهمت أنك تريد أن تكون أي شيء.. أن تكون اللامبالاة نفسها.. القرف
نفسه.. العدم ذاته.. صحيح هذا؟

نعم.
- ما الذي تريدني أن أقوله لك؟
- قل لي إن جرحي عميق..
- وهل هذا هو الجرح العميق؟
- طبعا لا!!

- إذن كيف تعيش إذا كنت لا تنسى؟.. كيف تتحرك إذا كنت تحمل ماضيك إلى حاضرك
وإلى مستقبلك؟.. دعني أنظر إلى ملابسك.. إنك لا ترتدي ملابسك وأنت طفل.. إنك
كبرت عليها.. إنك ترتدي ملابس الرجال.. إنني أعرف علاجك الوحيد!
- ما هو؟
- كيف عالج الفيلسوف الإغريقي فيثاغورس ابن أخته؟
- لا أعرف..
- فقد صحا هذا الفيلسوف على طفل يبكي طول الليل وسأل عن السبب.. فقيل له إنه
يبكي لأن النار أحرقت يده.. وسأل إن كانوا قد وضعوا عليها بعض الزيت. فقالوا
له «نعم فعلنا ذلك».. فتساءل الفيلسوف فما الذي يبكيه بعد ذلك؟.. قالوا له إن
يده لا تزال تؤلمه. وذهب الفيلسوف إلى الطفل ونظر في يده، وفي أصابعه، فوجد
النار قد أحرقتها.. فصحب الطفل إلى مكان آخر وأشعل النار ووضع يده الأخرى،
وهو يقول «الآن تستطيع أن تبكي علي يدك اليمنى ولن تفكر في اليسرى»!!
- وماذا تقصد؟
- كما فعل فيثاغورس.. يجب أن يضربك أحد على رأسك فلا تعود تشكو..
- ...............
- ...............


لكم التحايا ومني لكم مقالات متجدده ههنا
اHBK

مشكوره اختى اشوااق على مرورك

موضوع في قمة الجمال والروعه وزده روعه انك انت من سطرته

موضوع متكامل ومميز اشكرك

يعطيك الف عااافيه